للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فلما كانت ليلة البطحاء) أي ليلة النزول بالأبطح وهو المحصب (وطهرت) [رواية: وتجهزت] (١) بفتح الهاء وضمها (عائشة) من حيضها، والمراد بالطهر هنا انقطاع الدم كما في قوله تعالى: {حَتَّى يَطْهُرْنَ} (٢) ولم يذكر في الحديث اغتسالها لأنه كان معلومًا عندهم من قوله تعالى: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} (٣) ومن السنة (٤).

(قالت: يا رسول الله أيرجع) بالياء المثناة تحت (صواحبي) يعني: أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابة الذين فسخوا الحج إلى العمرة، وأتموا العمرة وتحللوا منها قبل يوم التروية، ثم أحرموا بالحج من مكة يوم التروية فحصل لهم عمرة مفردة وحجة مفردة، ولهذا قالت: أيرجع صواحبي (بحج وعمرة) يعني: بعمرة وبحجة كما تقدم (وأرجع أنا بحج) مفرد، وأما عمرتها فمندرجة في حجة القران (فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أخاها (عبد الرحمن بن أبي بكر) أن يعمرها من التنعيم (فذهب بها) وأردفها خلفه (إلى التنعيم، فلبت) أي: بعد الإحرام (بالعمرة).

[١٧٨٣] ([حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود] (٥) عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نرى) بضم النون، أي: نظن (إلا أنه الحج) كان


(١) سقط من (م).
(٢) البقرة: ٢٢٢.
(٣) البقرة: ٢٢٢.
(٤) في (ر): النساء.
(٥) من مطبوع "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>