للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ـ النظر في قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: يا ابن عم إني أتصبَّر ولا اصبر، وإني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك، إن أهل العراق قوم غدر، فلا تغترنَّ بهم، أقم في هذا البلد حتى ينفي أهل العراق عدوهم، ثم أقدم عليهم، وإلا فسر إلى اليمن فإن به حصوناً وشعاباً، ولأبيك به شيعة، وكن عن الناس بمعزل، واكتب إليهم وبث دعاتك فيهم، فإني أرجو إذا فعلت ذلك أن يكون ما تحب (١).

إن دراسة هذا القول مهمة جدا لما يريد الحسين - رضي الله عنه - الإقدام عليه، وما للحسين أن يتجاوزه بقوله - رضي الله عنه -: يا ابن عم! والله إني لأعلم أنك ناصح شفيق، ولكني قد أزمعت المسير (٢).

بهذه السرعة انتهى الموقف، وكان له - رضي الله عنه - في الأمر أناة، وهو شديد الحاجة إليها.

٣ ـ كان يجب مراجعة القرار عندما أعاد عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بصيغة أخرى تستحق التفكير فيها وإعطاءها


(١) الكامل لابن الأثير ٢/ ٥٢٦.
(٢) الكامل لابن الأثير ٢/ ٥٢٦.

<<  <   >  >>