لتغير مجرى الأحداث فيما بين السنة والشيعة بشأن الحسين - رضي الله عنه -، ولكن نفذ القدر، فسبق السيف العذل.
٤ ـ إن استغلال تأمين والي يزيد للحسين - رضي الله عنه - فرصة تتيح للحسين - رضي الله عنه - اختبار القوم الذين وعدوه النصر على ضوء ما قال ابن عباس رضي الله عنهما، فقد ساور الشك عبد الله بن جعفر - رضي الله عنه - فظن أن سبب خروج الحسين الخوف من والي يزيد، عمرو بن سعيد بن العاص، فذهب إلى عمرو بن سعيد بن العاص وطلب منه أن يكتب كتاباً إلى الحسين - رضي الله عنه - يؤمنه فيه ويعده بالخير، وكان رد عمرو بن سعيد أن قال لعبد الله بن جعفر - رضي الله عنه -: اكتب ما شئت وائت به أختمه.
فكتب عبد الله بن جعفر:
بسم الله الرحمن الرحيم من عمرو بن سعيد إلى الحسين بن علي، أما بعد، فإني أسأل الله أن يصرفك عما يبوقك، وأن يهديك لما يرشدك، بلغني أنك قد توجهت إلى العراق، وإني أعيذك بالله من الشقاق، فإني أخاف عليك فيه الهلاك، وقد بعثت إليك عبد الله بن جعفر، ويحي بن سعيد، فأقبل إليّ معهما، فإن لك عندي الأمان والبر والصلة وحسن الجوار