للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تركبوا البغي إن البغي مصرعة ... وإن شارب كأس البغي يتخم

فقد غرّت الحرب من كان قبلكم ... من القرون وقد بادت بها الأمم

فأنصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا ... فرب ذي بذخ زلت به القدم (١)

فكتب إليه ابن عباس: إني لأرجو أن لا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه، ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع الله به الألفة وتطفى بها الثائرة (٢).

٢ ـ كان مسلم بن عقيل المعقل الذي يأوي إليه الشيعة لإعطاء البيعة للحسين، ولم يخف الأمر على والي يزيد على الكوفة، ولكنه لم يبدأ بالعنف (٣).

٣ ـ كان النعمان بن بشير الأنصاري - رضي الله عنه - والي الكوفة فلما أحس بخطورة الوضع قام فخطب في الناس وقال: اتقوا الله عباد الله، ولا تسارعوا إلى الفتنة والفرقة، فإن فيها يهلك


(١) البداية والنهاية ١١/ ٥٠٥.
(٢) السير ٣/ ٣٠٤.
(٣) انظر: تاريخ الطبري ٦/ ٢٧٧.

<<  <   >  >>