٧ ـ كان مسلم بن عقيل ينزل في بيت هانئ بن عروة، وقد اخترق سرهما ابن زياد بذلك الرجل والذي يدعى معقلا، فأرسل إلى هانئ بن عروة وكشف له نزول مسلم في بيته، وطلب منه إحضاره فقال هانئ والله لا أسلم ضيفي للقتل، فضربه زياد على وجهه، واحتجزه، وشاع عند الناس موت هانئ، بلغ الخبر عمرو بن الحجاج الزبيدي أن هانئاً قد قتل، فأقبل في قبيلة مذجح، وأحاط بالقصر، ونادى أنه لم يخلع الطاعة، وإنما أراد الاطمئنان إلى سلامة هانئ، فأمر ابن زياد القاضي شريح بأن يدخل على هانئ، وينظر إليه ويخبرهم أنه حي. ففعل.
فقال لهم سيدهم عمرو بن الحجّاج: أما إذا كان صاحبكم حياً فما يعجلكم الفتنة؟ انصرفوا فانصرف (١).
٨ ـ اغتنم مسلم بن عقيل إشاعة قتل هانئ، فأمر أن ينادي في أصحابه الذين بايعوه، بكلمة السر المعروفة لهم: يا منصور