للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كطلب الخرزة، حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه والسلام (١).

٥ ـ نفذ الأمر عبيد الله بن زياد، وأقبل إلى الكوفة ودخلها متلثماً، والناس قد بلغهم إقبال الحسين إليهم، فهم ينتظرون قدومه، فظنوا حين قدم عبيد الله أنه الحسين بن علي، فأخذ لا يمر على جماعة من الناس إلا سلموا عليه وقالوا: مرحباً بك يا ابن رسول الله، قدمت خير مقدم، فلما أكثروا عليه صاح فيهم مسلم بن عمرو وقال: تأخروا هذا الأمير عبيد الله بن زياد فلما نزل في القصر نودي الصلاة جامعة فاجتمع الناس فخرج إليهم ثم خطبهم ووعد من أطاع منهم خيراً، وتوعد من خالف وحاول الفتنة منهم شراً (٢).

٦ ـ كانت الخطوة التالية لخطبة ابن زياد الشروع في الوصول إلى معقل الشيعة مسلم بن عقيل، فدس عليه من الناس من استطاع الوصول إلى مجلسه، ويطوِّل مجلسه معه فلا يحجب، فكانت أخبار مسلم وتحركاته تصل إلى ابن زياد أولا بأول،


(١) تاريخ الطبري ٦/ ٢٧٨.
(٢) تاريخ الطبري ٦/ ٢٨٠.

<<  <   >  >>