للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويذكّره بالله، وبيّن له أنه إذا قاتل فسوف يقتل، وكان الحسين - رضي الله عنه - يصلي بالفريقين إذا حضرت الصلاة (١)، وهنا نلاحظ أن الحسين - رضي الله عنه - أدرك خطأه فيما أقدم عليه، وطلب من الحُر بن يزيد أن يرجع إلى المدينة، ولكن سبق السيف العذل، فإنه ذكر له أنه مأمور بملازمته حتى الكوفة، وقام الحسين - رضي الله عنه - وأخرج خرجين مملوءين بالكتب التي تطلب منه القدوم إلى الكوفة، فأنكر الحُر والذين معه أي علاقة لهم بهذه الكتب، وهنا رفض الحسين - رضي الله عنه - الذهاب مع الحُر بن يزيد إلى الكوفة وأصر على ذلك، فاقترح عليه الحُر أن يسلك طريقاً يجنبه الكوفة ولا يرجعه إلى المدينة، وذلك من أجل أن يكتب الحُر إلى ابن زياد بأمره، وأن يكتب الحسين - رضي الله عنه - إلى يزيد بأمره، وبالفعل تياسر الحسين - رضي الله عنه - عن طريق العذيب (٢)


(١) تاريخ الطبري ٦/ ٣٢٦، ٣٢٩.
(٢) من أرض العراق بعد القادسية بأربعة أميال (معجم لغة الفقهاء ١/ ٥٥).

<<  <   >  >>