للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمرين أحلاهما مر:

١ ـ الدخول في مفاوضات مع ابن زياد علها تكون سببا لصلح ينقذ الحسين به نفسه ومن معه، وإن حدث هذا فهو مخرج سيقبله الحسين - رضي الله عنه - على مضض، ولاسيما وقد رفض نصائح الصحابة والتابعين بعدم الخروج، ولكنه دون شك أخف من المواجهة التي هي محسومة من البداية بهلاك الحسين - رضي الله عنه - ومن معه، وفعلا أقدم الحسين - رضي الله عنه - على هذه الخطوة، وبدأ بالتفاوض مع عمر بن سعد بن أبي وقاص، وبيّن الحسين - رضي الله عنه - أنه لم يأت إلى الكوفة إلا بطلب من أهلها، وأبرز لعمر بن سعد الدليل على ذلك، أسماء المبايعين والداعين للحسين، وكتب عمر بن سعد لابن زياد بما سمعه من الحسين وقال:

بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد، فإني حيث نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي، فسألته عما أقدمه وماذا يطلب؟ ، فقال: كتب إلي أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم، فسألوني القدوم ففعلت، فأما إذا كرهوني، فبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم فأنا منصرف عنهم.

فلما قرئ على ابن زياد تمثل قول الشاعر:

<<  <   >  >>