للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِلصَّابِرِينَ} (١) والحسين حتى اللحظة لم يرق قطرة دم، ولكن حب البطش بالخصم، أوقع ابن زياد في هذا الموقف الذي لم يحمد عليه، وقد علم بعزة الحسين - رضي الله عنه -، وأنه لن يقبل هذا العرض، وهنا يكون لابن زياد شأن آخر.

رفض الحسين - رضي الله عنه - ما عرضه ابن زياد، ثم لما رأى خطورة الموقف طلب من عمر بن سعد مقابلته، وعرض على عمر بن سعد عرضاً آخر يتمثل في إجابته واحدا من ثلاثة أمور:

الأول: ما كان نصحه به الصحابة والتابعون - رضي الله عنهم - ويرجع من حيث أتى.

الثاني: العودة على عرض ابن زياد فيذهب إلى الشام فيضع يده في يد يزيد بن معاوية.

الثالث: أن يسيّروه إلى أي ثغر من ثغور المسلمين فيكون واحداً منهم له ما لهم وعليه ما عليهم (٢)، وقد أكد الحسين - رضي الله عنه -


(١) الآية (١٢٦) من سورة النحل.
(٢) المحن لأبي العرب.

<<  <   >  >>