للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موافقته للذهاب إلى يزيد (١)، وكتب عمر بن سعد إلى ابن زياد بكتاب أظهر فيه أن هذا الموقف المتأزم قد حُلّ، وأن السلام قد أوشك، وما على ابن زياد إلا الموافقة (٢)، وكاد ابن زياد أن يوفي بما عرضه على الحسين - رضي الله عنه - من الذهاب إلى يزيد لمبايعته، وكاد يرسله إلى يزيد، لولا تدخل شمر بن ذي الجوشن الذي كان جالساً في المجلس حين وصول الرسالة فقد اعترض على رأي ابن زياد في أن يرسله إلى يزيد، وبيّن لابن زياد أن الأمر الصائب هو أن يطلب من الحسين أن ينزل على حكمه، حتى يكون هو صاحب الأمر المتحكم فيه (٣)، وكان جليس سوء لم


(١) أنساب الأشراف ٣/ ١٧٣، ٢٢٤.
(٢) تاريخ الطبري ٦/ ٣٤٠.
(٣) تاريخ الطبري ٦/ ٣٤٠.

<<  <   >  >>