للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثالث نشأته]

نشأ الإمام شهاب الدين في بلده كوران، وعاش حياته الأولى فيها، فحفظ القرآن، ونشأ على الخير، ولازم التعليم، واشتغل بجملة من العلوم. ودأب في تحصيل فنون العلم، حتى فاق غيره في المعقولات (١) والأصلين (٢)، ومهر في النحو (٣)، والمعاني، والبيان (٤)، وبرع في الفقه، واشتهر بالفضيلة.


(١) المعقولات: إما أن يكون بإزائه موجود في الخارج، كطبيعة الحيوان، والإنسان، أو لا يكون بإزائه شئ، كالنوع، والجنس، والفصل، وإما أن يطابق صورة في الخارج، كالإنسان، والحيوان وهذا معقول كلّي. راجع: التعريفات: ص / ٢٢١.
(٢) إذا أطلق لفظ الأصلين - عند المتقدمين من العلماء - فيعنون بهما الكتاب، والسنة، أما عند المتأخرين من العلماء بدايةً بالقرن السادس، وما بعده، فيعنون بهما أصول الدين، وأصول الفقه، بدليل أنهم إذا ترجموا لشخص ما يقولون: وكان إمامًا، بارعًا في الأصلين، وفي نفس الوقت يقولون عنه: وكان قليل البضاعة في العلوم النقلية، يعنون الكتاب، والسنة.
راجع: طبقات الأسنوي: ١/ ١٥٨، وطبقات السبكى: ٨/ ١٠٢، ١١٤، والوافي: ٥/ ١٢، وفوات الوفيات: ٤/ ٣٨، وطبقات ابن قاضي شهبة: ٢/ ٢٦١، وكشف الظنون: ٢/ ١٨٨١.
(٣) النحو: علم بقوانين يعرف بها أحوال التراكيب العربية من الإعراب والبناء، وغيرهما. راجع. التعريفات: ص /٢٤٠.
(٤) البيان - لغة - الكشف، والإيضاح، والظهور.
وعلم البيان: أصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق يختلف بعضها عن بعض في وضوح الدلالة العقلية على نفس ذلك المعنى.
راجع: كشف الظنون: ١/ ٢٥٩، وإيضاح المكنون: ٢/ ٣٢٦، وجواهر البلاغة: ص / ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>