للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبل ذلك فقيرًا جدًّا - فتزوج مرة بعد أُخرى لمزيد رغبته في النساء، مع كونه مطلاقًا (١).

الرحلة الخامسة: كانت من القاهرة إلى الروم.

وسبب ذلك: أنه وقع - في سنة (٨٤٤ هـ) يوم السبت من جمادى الآخرة - مخاصمة بين المترجم له، وبين حميد الدين النعماني (٢) المنسوب إلى أبي حنيفة، والمحكي أنه من ذريته، وآل أمرهما إلى السلطان، فأمر بالقبض على الكوراني، وسجنه بالبرج، ثم ادعى عليه عند قاضي الحنفية، وأقيمت عليه البينة بأنه طعن في نسب النعماني، وبكون المشتوم من ذرية الإمام أبي حنيفة، فأمر بتعزير الكوراني بحضرة السلطان نحو ثمانين جلدة، وأمر بنفيه وإهانته، وكتب مرسوم بنفيه إلى دمشق، ثم


(١) راجع: الضوء اللامع: ١/ ٢٤١، ونظم العقيان: ص/٣٨، ٣٩، والشقائق النعمانية: ص / ٥١، والطبقات السنية: ١/ ٣٢٢، والفوائد البهية: ص / ٤٨، والبدر الطالع: ١/ ٣٩، ٤٠، والسلوك للمقريزي: ٤ / ق / ٣/ ١٢١٢.
(٢) هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر النعماني، البغدادي الأصل الفرغاني، الدمشقي، الحنفي، ويعرف بحميد الدين، ولد بمراغة من أعمال تبريز، ونشأ ببغداد، ثم قدم دمشق ثم دخل القاهرة ثم عاد إلى دمشق، وتولى عدة أعمال، وكان مشاركًا في علوم كثيرة، كالنحو، والصرف، والمعاني، والبيان، والفقه، والأصول، والكلام، وغير ذلك، وتوفي سنة (٨٦٧ هـ).
راجع: الضوء اللامع: ٤٦/ ٧، ونظم العقيان: ص / ١٣٥، وكشف الظنون: ١/ ٩٨٤، وهدية العارفين: ٢/ ٢٠٣، ومعجم المؤلفين: ٨/ ٣١٦، والنجوم الزاهرة: ١٤/ ٥٣، ٣٤٤، ٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>