للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في محل النطق" (١)، ويمكن أن يجعل المصدر بمعنى المفعول، فيستوي معنى العبارتين.

ثم المنطوق على ثلاثة أقسام؛ لأنه إن دلَّ على المعنى صريحًا، وهو ما وضع له اللفظ، فيشمل المطابقة والتضمن، وهذا -في الحقيقة- قسمان داخلان تحت الصريح.

والثالث: ما دل عليه اللفظ التزامًا.

ثم الصريح منه ينقسم إلى نص: وهو الذي يفيد معنًى لا يحتمل الغير كالأعلام، فإنها لا تحتمل غيرها بوضع واحد قطعًا.

وظاهر: إن احتمل مرجوحًا: كلفظ الأسد، فإنه إذا أطلق يدل على الحيوان المفترس دلالة ظاهرة، ويحتمل احتمالًا مرجوحًا أن يكون المراد الرجل الشجاع، لكن المتبادر هو الأول. وسيأتي تتمة لهذا في بحث المفهوم إن شاء الله.


= الأول: ما دلالته وضعية، كدلالة السبب على المسبب كالدلوك على وجوب الصلاة.
الثاني: ما دلالته عقلية: كدلالة الأثر على المؤثر.
والثالث: ما دلالته لفظية، وهي تنقسم إلى طبيعية، وعقلية، ووضعية، والوضعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما ذكرها الشارح رحمه الله تعالى.
راجع: مختار الصحاح: ص/ ٢٠٩، والمصباح المنير: ١/ ١٩٩، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٢٣، والتعريفات: ص / ١٠٤، وتحرير القواعد المنطقية: ص/ ٢٨، وإيضاح المبهم: ص/ ٦، وشرح الكوكب المنير: ١/ ١٢٥.
(١) راجع: شرح العضد على ابن الحاجب: ٢/ ١٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>