للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفرق بين ذهب به، وأذهبه: أن الأول يفيد أنه لم يبق منه شيء بخلاف الثاني] (١)، فإنه ليس كذلك، فالباء أبلغ، ذكره في الكشاف (٢).

الثالث: الاستعانة نحو: كتبت بالقلم.

الرابع: المصاحبة نحو: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} [الزمر: ٣٣].

والبدلية نحو: قول عمر (٣): "ما يسرني لو أن لي بها الدنيا وما فيها"، قاله حين استأذن رسول الله في العمرة، فقال له: "لا تنسنا من دعائك يا أُخَيَّ" (٤).


(١) ما بين المعكوفتين سقط من (ب) وأثبت بالهامش.
(٢) راجع: الكشاف: ١/ ١٩٩.
(٣) هو الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي أبو حفص ثانٍ الخلفاء الراشدين، وأحد المبشرين بالجنة، والفقهاء العاملين، أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من دون الدواوين، وأول من اتخذ التأريخ الهجري، أسلم سنة ست من البعثة، فأعز الله به الإسلام، وكان شديدًا في الحق، وهاجر جهارًا، ونزل الوحي في عدة وقائع مصدقًا له، وفتح الله في خلافته عدة أمصار، ومناقبه كثيرة، واستشهد رضى الله عنه في آخر سنة (٢٣ هـ).
راجع: الإصابة: ٢/ ٥١٨، والاستيعاب: ٢/ ٤٥٨، وصفة الصفوة: ١/ ٢٦٨، والعقد الثمين: ٦/ ٢٩١، وتهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٣، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص / ١٠٨.
(٤) وفي رواية: "يا أخى أشركنا في دعائك"، فقال عمر: ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس لقوله: يا أخي. والحديث رواه أحمد، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح وابن ماجة.
راجع: المسند: ١/ ٢٩، ٢/ ٥٩، وسنن الترمذي: ٥/ ٥٥٩ - ٥٦٠، وسنن ابن ماجة: ٢/ ٢١١، والتحفة: ١٠/ ٧ - ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>