للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهي حقيقة في الحرفية، فلا يحتاج استعمالها حرفًا إلى قرينة، بخلاف ما إذا كانت اسمًا، فإنه يحتاج إلى قرينة نحو دخول حرف الجر عليها، ولو قدم المصنف كونها حرفًا على كونها اسمًا كان أولى، كما لا يخفى (١).

وتكون للمصاحبة نحو: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} [البقرة: ١٧٧]، أي: مع حبه.

والمجاورة نحو: رضي عليه، أي: عنه.

والتعليل نحو: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة: ١٨٥].

وتكون ظرفًا، وزائدة، وتكون للاستدراك (٢).


= راجع: الاقتضاب: ص / ٤٢٨، وشرح ابن عقيل: ١/ ٢٤٣، ومغني اللبيب: ص / ١٩٤، ولسان العرب: ١١/ ٣٨٣، وشرح أبيات المغني: ٣/ ٢٦٧، وشرح شواهد المغني: ١/ ٤٢٦، وشرح شواهد شروح الألفية للعيني ٢/ ٢٢٦، وخزانة الأدب: ٤/ ٢٥٣، وشرح شواهد ابن عقيل: ص / ١٥٠.
(١) لأنه الأصل في استعمالها، فلا يحتاج إلى قرينة، عكس الاسمية.
(٢) مثال الظرفية قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: ١٠٢] أي: في ملك سليمان.
ومثلوا للزائدة بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه" أي: من حلف يمينًا.
راجع: صحيح البخاري: ٨/ ١٥٩، وصحيح مسلم: ٥/ ٨٢، ومسند أحمد: ٤/ ٢٥٦، وسنن الدارميِّ: ٢/ ١٨٦.
ومثال الاستدراكية قولهم: فلان لا يدخل الجَنَّة لسوء صنعه على أنه لا ييأس من رحمة الله، أي: لكنه لا ييأس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>