للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الجمع المعرَّف الغير المحصور إنما هو على الآحاد لا على الجموع بشهادة الاستقراء، والاستعمال" (١).

فإن قلت: في الجواب عن ذلك الإشكال؟ .

قلت: الجواب: هو أن الجمع المعرَّف، قبل دخول كل، ظاهر في الاستغراق، فإذا دخل عليه كل، صار نصًا لم يختلف فيه، هكذا حقق المقام، وجانب الأباطيل، والأوهام (٢).

وسيأتي مباحث كل، في مبحث العام مستوفاة إن شاء الله تعالى.

قوله: "التاسع عشر: اللام للتعليل".

أقول: من تلك الحروف المتداولة اللام، وهي الجارة، المكسورة.

وإنما قيدنا بذلك ليخرج لام الابتداء، والتعريف، وهي تأتي لمعان.

منها: التعليل نحو: جئتك للسمر، والاستحقاق نحو: ويل لمن كذب نبيًا.

والاختصاص نحو: الجُلّ للفرس، والملك نحو: المال لزيد.

وللعاقبة نحو: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص: ٨] إذ لم يكن الغرض كونه عدوًا بل ابنًا، وهذا راجع إلى التعليل


(١) راجع: التلويح على التوضيح: ١/ ٥٣.
(٢) وانظر: تشنيف المسامع: ق (٤٦/ أ)، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٣٤٩، وهمع الهوامع: ص / ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>