(١) وقد ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد آية الحج - طاف طوافين، وكان قارنًا فعن علي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كان قارنًا، فطاف طوافين، وسعى سعيين"، وكذا روي عن ابن عمر أنه فعله، وقال: "هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع، كما صنعت". كما أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر من حج قارنًا بطواف واحد، فقد روى الترمذي وابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحرم بالحج والعمرة، أجزأه طواف واحد، وسعى واحد عنهما حتى يحصل منهما جميعًا" فقوله الذي هو أمره بطواف واحد بيان سواء كان قبل فعله الذي هو طوافه مرتين، أو بعده لأن القول يدل على البيان بنفسه، بخلاف الفعل كما تقدم. راجع: سنن الدارقطني: ٢/ ٢٥٨، ٢٦٣، وعارضة الأحوذي: ٤/ ١٧٣، وسنن ابن ماجه: ٢/ ٢٢٨، والدراية: ٢/ ٣٥. (٢) راجع: المعتمد: ١/ ٣١٣.