للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - يعتبر هذا الشرح من أهم شروح "جمع الجوامع"، لأنه في غاية التحرير والدقة والإتقان، مع الإيجاز في العبارة، ووضوحها دون الإخلال بها.

٢ - كان اهتمام الشارح منصبًّا على بيان المتن وتوضيحه، وحل ألفاظه، وتقرير مسائله، وتحريرها على أحسن وجه، وأسهل أسلوب (١).

٣ - كان الشارح مؤيدًا للمصنف في جلِّ وغالب مسائله، وقلَّ أن يخالفه، وهذا نفس منهج العلامة الزركشى كما سبق ذكره.

٤ - تميّز -على غيره من الشروح- في رغبة الأئمة في تحصيله ودراسته وتدريسه، وقرأه على مؤلفه من لا يحصى كثرة.

٥ - بعد وفاة مؤلفه، اهتم به العلماء اهتمامًا بالغًا، ووضعوا عليه حواشى متعددة، وفيما يأتي ذكر بعضها:

منها: حاشية تلميذ المؤلف ابن خطيب الفخرية (٢)، تصدى فيها لرد الاعتراضات التي أوردها الكمال ابن أبي شريف على الجلال المحلى.


(١) وقد صرح بذلك الجلال في مقدمة شرحه المذكور حيث قال: "هذا ما اشتد إليه حاجة المتفهمين لجمع الجوامع من شرح يحل ألفاظه، ويبين مراده، ويحقق مسائله، ويحرر دلائله على وجه سهل للمبتدئين حسن للناظرين". المحلى على جمع الجوامع: ١/ ٥ - ٧.
(٢) هو محمد بن محمد بن أحمد الأنصارى، المهلبى، فقيه، أصولي، متكلم، مشارك في بعض العلوم، ولد بالقاهرة سنة (٨٣٠ هـ) ونشأ بها، ومن مؤلفاته كذلك حاشية على شرح العضد على المختصر، وحاشية على شرح العقائد للنسفى، وتوفي سنة (٨٩٣ هـ).
راجع: الضوء اللامع: ٩/ ٢٤، وكشف الظنون: ١/ ٥٩٥، والبدر الطالع: ٢/ ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>