للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم الخبر المروي عنه - صلى الله عليه وسلم - إن أوهم باطلًا، فلا يخلو إما أن يكون قابلًا للتأويل، أو النقصان من جهة الراوي، أو لا، فالثاني كذب قطعًا: لأنه منزه (١) / ق (٩٠/ ب من ب) عن الباطل.

وسبب وضع الحديث: إما نسيان الراوي لطول العهد، فيروي الحديث الموقوف مرفوعًا.

أو حمله قلة الدين على الافتراء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما يفعله الرافضة (٢).


(١) آخر الورقة (٩٠/ ب من ب).
(٢) لَمَّا خرج زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم على هشام بن عبد الملك خرج معه أهل الكوفة، فذهب بهم لمقاتلة يوسف بن عمر، والي هشام على العراق، فلما اشتد القتال بين زيد ويوسف، جاء أصحاب زيد إلى زيد، وقالوا له: إنا ننصرك على أعدائك بعد أن تخبرنا برأيك في أبي بكر وعمر اللذين ظلما جدك. فقال زيد - رضي الله عنه -: إني لا أقول فيهما إلا خيرًا، وما سمعت أبي يقول فيهما إلا خيرًا، فلما سمعوا قوله انفصلوا عنه، وفارقوه، وقالوا له: نرفضك، فقال: اذهبوا، فأنتم الرافضة، وما بقي معه إلا القليل، فنسبوا إليه، فقتلوا معه جميعًا سنة (١٢٢ هـ).
وقيل: سموا بذلك لرفضهم إمامة أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما, ولا منافاة بين القولين.
راجع: مقالات الإسلاميين: ص/ ١٦، والبرهان للسكسكي: ص/ ٣٦، والفرق بين الفرق: ص/ ٢١، واعتقادات الفرق للرازي: ص/ ٧٧، والتبصير في الدين: ص/ ٢٧، والحور العين: ص/ ١٨٤، والكامل في التأريخ: ٥/ ٢٤٢.
وراجع أسباب وضع الحديث: التقييد والإيضاح: ص/ ١١٠، وتدريب الراوي: ١/ ٢٨١، وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>