= الزهري، فإن التدليس لم يكن من عادته، بل كان يفعله أحيانًا كما تقدم، فالصوابُ عدم الإِعلال بعنعنة الزهري، إلا إذا كان المتنُ منكرًا، ورجال الإِسناد ثقات، ولا مدخل للإِعلال إلا بعنعنة الزهري.
والله أعلمُ.
* أبو سلمة:
هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
ثقةٌ جليلٌ حافظٌ، مشهورٌ بكنيته، وقد اختُلف في اسمه على أقوال.
وقال مالكُ بنُ أنس:
"اسمُه كنيتُهُ".
...
وللحديث طرقٌ كثيرةٌ عن أبي هريرة، وهي:
١ - أبو سلمة، عنه.
أخرجه مسلمٌ (٢٧٨/ ٨٧)، وأبو عوانة في "صحيحه"(١/ ٢٦٣)، وأحمدُ (٢/ ٢٤١، ٢٥٩، ٣٨٢)، والشافعيُّ في "مسنده"(١/ ٢٧)، والحميدىُّ (٩٥١)، والدارمي (١/ ١٦١)، وابنُ الجارود في "المنتقى"(٩)، وكذا ابنُ خزيمة (١/ ٥٢/ ٩٩)، وابنُ حبان (ج٢ / رقم ١٠٥٩)، وأبو يعلى في "مسنده"(ج١٠/ رقم ٥٩٦١)، وابنُ عديّ في "الكامل"(١/ ١٩٧)، والدارقطنىُّ في "العلل"(ج ٣ /ق ٢١/ ١)، والبيهقيُّ (١/ ٤٥)، والبغويُّ في "شرح السُّنة"(١/ ٤٠٧) من طريق الزهري، عن أبي سلمة.