للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= قال الذهبيُّ في "الميزان":

"وهذا من الجرح المردود, لأنَّه غلوٌ. وإمامةُ إسماعيل لا نزاع فيها. وقد بدتْ منه هفوةٌ وتاب منها، فكان ماذا؟! إني أخاف الله لا يكون ذكرنا له من الغيبة". اهـ.

ثمَّ إنَّ "عُليَّة" هي أمُّ إسماعيل على الراجح، خلافًا لعليّ بن حُجْر إذ زعم أنها جدَّتُه لأمِّه. وكان إسماعيلُ يكره أن بنسب إلى أمه، فكان يقول: "من قال ابن عُليَّة فقد اغتابنى".

ولكن المحدثين لم يروا أن هذا من الغيبة، وإنما نسبوه لأمه تمييزًا له عن غيره، لحفظه وشرفه. كما أنه لا يُعدُّ من الغيبة أن نقول: "الأعمش، والأعرج، والأحول ....... " ونحو ذلك.

وضابطُ ذلك، ما قاله ابنُ حبان في "المجروحين" (١/ ١٨): " ..... إن إخبار الرجل بما في الرجل على جنس الإبانة، ليس بغيبة، وإنما الغيبةُ ما يريدُ القائل القدح في المقول فيه".

وقد فصَّلْتُ هذا البحث في كتابي "قصد السبيل في الجرح والتعديل" وهو أحد أقسام "الإمعان مقدمة بذل الإحسان" يسر الله نشرها.

وقد علَّق الذهبيُّ في "السير" (٩/ ١٠٨) على قول إسماعيل، فقال: "هذا سوءُ خُلُقٍ - رحمه الله -، شىءٌ قد غلب عليه فما الحيلة؟! قد دعا النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير واحدٍ من الصحابة بأسمائهم مضافًا إلى الأم. كالزبير بن صفيّة، وعمار بن سُميَّة" اهـ.

* عبد العزيز بن صُهيبٍ، هو البُناني أخرج له الجماعةُ.

وثقهُ أحمدُ , وابنُ معين، وابنُ سعدٍ، والمصنِّفُ، والعجليُّ.

وقال أبو حاتمٍ:

"صالح"!!. =

<<  <  ج: ص:  >  >>