للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= عليه السلام حتى إذا انتصف اللَّيْلُ -أو قبله أو بعده بقليلٍ- استيقظ، فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثمَّ قرأ العشر الخواتيم من سورة "آل عمران"، ثمَّ قام إلى شنٍّ معلقةٍ، فتوضأ منها فأحسن وضوءه ... الحديث، ففي هذا ما يدلُّ على جواز ذكر اسم الله وقراءة القرآن مع الحدث" اهـ.

* قلْتُ: أمَّا المعارضة التي ادعاها الزيلعيُّ - رحمه الله - ففيها نظرٌ، لأن النوم في حقه عليه الصلاةُ والسلامُ ليس بناقضٍ للوضوء، وهذا من خصائصه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخلاف غيره، يدلُّ على هذا قولُهُ -بأبي هو وأمي-: "تنام عيناى، ولا ينام قلبي".

أخرجه أحمدُ (٢/ ٢٥١، ٤٣٨)، وابنُ خزيمة (١/ ٢٩ - ٣٠)، وابنُ حبان (٢١٢٤)، وابنُ الجارود (١٢)، من حديث أبي هريرة بسندٍ صحيحٍ.

وأصرحُ منه، قولُ عائشة: يا رسول الله! أتنام قبل أن توتر؟ فقال: "يا عائشة! إنَّ عينيَّ تنامان، ولا ينامُ قلبي" أخرجه البخاريُّ (٣/ ٣٣ - فتح)، ومسلمٌ (١/ ٥٠٩)، وأبو عوانة (٢/ ٣٢٧)، وأبو داود (١٣٤١)، والمصنِّفُ (٣/ ٢٣٤) ويأتي في "كتاب قيام اللَّيْل"-، وأحمد (٦/ ٧٣،٣٦، ١٠٤). وابنُ خزيمة (١/ ٣٠)، وابنُ حبان (ج٤/ رقم ٢٤٢١)، والبيهقيُّ (١/ ١٢٢ و ٢/ ٤٩٦ و ٧/ ٦٢) وفي "الدلائل" (١/ ٣٧١ - ٣٧٢)، والبغويُّ في "شرح السُّنة" (٤/ ٤ - ٥) من طريق مالك، وهو في "موطئه" (١/ ١٢٠/ ٩) عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة، عن عائشة به.

وله شاهدٌ من حديث ابن عباسٍ قال: أقبلت يهودُ إلى رسول الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>