فأخرجه أحمدُ (١/ ٤٥٠) عنه، حدثنا زهيرُ، حدثنا أبو إسحق، قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبدُ الرحمن بنُ الأسود، عن أبيه، عن عبد الله به.
فإن قُلْتَ: فيكونُ الوهمُ من يونس بن حبيب، وأحمد بنُ حنبل أثبتُ منه وقد رواه عن الطيالسيِّ كما رواه الجماعة.
فيقالُ: أمَّا أن أحمد بن حنبل أثبت من يونس بن حبيب، فنعم، ولكن ما عقب به يونس بعد رواية الحديث يُبين لنا أنه تلقاه هكذا من الطيالسيِّ. وهذا واضحٌ جليٌّ. فلعلَّ هذا الاختلاف يكون من الطيالسيِّ نفسه، وهو مع كونه ثقة، إلا أنه كان يغلط أحيانًا. والله أعلمُ.
وقد خولف زهيرٌ فيه.
خالفه إسرائيل بن يونس، فرواه عن أبي إسحق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود به.
أخرجه الترمذيُّ (١٧)، وأحمدُ (١/ ٣٨٨، ٤٦٥) وابنُ الجوزىّ في "التحقيق" (١١٧)، والطبرانيُّ (٩٩٥٢) فتكلَّم بعضُ أهل العلم في هذا الاختلاف.
قال الترمذيُّ عقب حديث إسرائيل لهذا:
"وهكذا روى قيسُ بنُ الربيع هذا الحديث، عن أبي إسحق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، نحو حديث إسرائيل.
وروى مَعْمَرُ، وعمار بن رُزيق عن أبي إسحق، عن علقمة، عن =