= وروايةُ ابن خزيمة، وابن حبان، كرواية المصنف هنا.
وأفاد الحافظُ في "الفتح" أن عند الجوزقي:
"وهو يقول: إخ، إخ".
قال الحافظُ:
"وإنما اختلفت الرواةُ لتقارب مخارج هذه الأحرف".
قال البغويُّ -رحمه الله- في "شرح السُّنة":
"يستنُّ: أي يستاك، ويتهوعُ: أي يتقيأ. والسواكُ مستحب في عموم الأحوال. وهو في حالتين أشدُّ استحبابًا: عند القيام إلى الصلاة، وعند تغيُّر الفم بنومٍ، أو كل شيءٍ يُغيِّرٌ الفم. ولا بأس أن يستاك بسواك الغير" اهـ.
* قُلْتُ: يشيرُ البغوي بآخر كلامه إلى ما رواه البخاري (٨/ ١٣٨ - فتح) والبيهقيُّ (١/ ٣٩) وابن بشكوال في "الغوامض"(١/ ٤٥٩) عن القاسم، عن عائشة، قالت:"دخل عبد الرحمن بنُ أبي بكرٍ ومعه سواكٌ يستنُّ به، فنظر إليه رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقلتُ له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه، فقصمتُهُ، ثم مضغتُهُ، فأعطيتُه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاستنَّ به وهو مستندٌ على صدري".
بوَّب عليه البخاري بقوله:"بابُ من تسوك بسواك غيره" وأخرجه البخاريُّ أيضًا (١/ ٣٧٧) وأحمد (٦/ ٢٠٠، ٢٧٤) وابنُ بشكوال في "الغوامض"(١/ ٤٥٨) من طريق عروة، عن عائشة، والسياق السابق لروايته عنها. ورواه ابن أبي مليكة عنها أيضًا. أخرجه أحمد (٦/ ٤٨). =