= وذكر الدارقطنيُّ في "العلل"(ج ٣/ ق ٢٩/ ٢) أن هشيمًا رواه عن هشام بن حسَّان موقوفًا.
ويُمكن الجمعُ بصحة الموقوف والمرفوع، لثقة من روى الوجهين جميعًا، ولو سلكنا مسلك الترجيح لرجحنا الرواية المرفوعة، لتتابع الثقات عليها. والله أعلمُ.
٣ - أيوب السختياني، عنه.
أخرجه المصنِّفُ في أول كتاب "الغسل والتيمم" ويأتى -إنْ شاء الله تعالى- برقم (٤٠٠)، والبيهقيُّ (١/ ٢٣٩) من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب به موقوفًا على أبي هريرة رضى الله عنه.
قال المصنِّفُ بعدها:
"قال سفيان: قالوا لهشام -يعنى: ابن حسَّان-: إن أيوب إنما ينتهى بهذا الحديث إلى أبي هريرة؟ فقال: إن أيوب لو استطاع أن لا يرفع حديثًا، لم يرفعه" اهـ.
* قُلْتُ: ومقصود هشام أنَّ وقف أيوب لا يضرُّ رفع غيره، إن ثبت الرفع بطريق آخر قوىّ. وإنما كان أيوب يفعل ذلك هيبة وخشية.
وقد رواه ابنُ عيينة، عن أيوب فرفعه.
أخرجه الحميديُّ في "مسنده"(ج٢/ رقم ٩٧٠)، وابنُ خزيمة (ج١/ رقم ٦٦). وابنُ حزمٍ في "المحلى"(١/ ١٣٩).
وتابعه معمرُ بنُ راشد، عن أيوب.
أخرجه أحمد (٢/ ٢٦٥) والبزار (ج ٢/ ق ٢٦٦/ ١)، وأبو عوانة في "صحيحه"(١/ ٢٧٦)، وابن الجارود في "المنتقى"(٥٤)، وابنُ حزمٍ =