للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= وتابعهم محمد بن مروان، عن هشام بن حسان بلفظ:

"إذا شرب الكلبُ من الإناء ... " =


= - رضي الله عنه -.
أخرجه الطحاوي في "المشكل" (٣/ ٢٦٨) حدثنا بكار، ثنا سعيد بن عامر. قال الطحاوي: فقال قائل: كيف تقبلون هذا من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد رواه هشام بن حسان عن محمد بن سيرين فأوقفه على أبي هريرة لم يتجاوز به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فكان جوابُنا له في ذلك بتوفيق الله تعالى وعونه: أن أيوب فوق هشام في الجلالة والثبت فزيادته عليه ما زاده عليه في إسناد هذا الحديث مقبولة، وقرةُ وإن لم يكن فوق هشام في الثبت والحفظ، ولكنه لم يكن دونه في ذلك، مع أن محمد بن سيرين قد كان إذا أوقف أحاديث أبي هريرة فسئِل عنها: أهي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: كل حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -" اهـ.
* قُلْتُ: وجوابُ الطحاوي رحمه الله لا يخلو من نظر، فلا حاجة إلى الترجيح بين هشام بن حسان وأيوب السختياني، فقد رواه جمعٌ عن النبي مرفوعًا، لا سيما وقد رواه غير واحدٍ عن أيوب موقوفًا أيضًا ولو ألقى الطحاويُّ التبعة على سليمان بن عامر لكان أولى، فقد قال أبو حاتم: "كان في حديثه بعض الغلط".
ثم رأيت أن بكارًا خولف فيه.
خالفه عبد الله بن محمدٍ، فرواه عن سعيد بن عامر بسنده سواء غير أنه رفعه.
أخرجه البيهقي في "السنن الصغرى" (١٧٦) من طريق أحمد بن سليمان بن الحسن الفقيه، نا عبد الله بن محمد به.
* قُلْتُ: وأحمد بن سليمان هو أبو بكر النجاد شيخُ الحنابلة خاتمة أصحاب أبي داود السجستاني، صدوق.
وعبد الله بن محمد، أستبعدُ أن يكون ابن أبي شيبة، فيظهر أن النجاد لم يلحقه. وفي الرواة عن سعيد بن عامر: "أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن أبي قريش" فلو ثبت أنه ثقةٌ، فيُحمل علي الوجهين أعنى أنه صحيحٌ مرفوعًا وموقوفًا. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>