وزعم بعضُ أصحابنا أن قتيبة بن سعيد يلتحق بقدماء أصحاب ابن لهيعة لجلالته!!
كذا قال!!، وسقوطُهُ أظهرُ من تكلُّف الردِّ عليه!
وهذا الحديث عزاه الهيثمي للطبرانيّ في "الأوسط" وقال (١/ ٢٢٠): "فيه ابنُ لهيعة، وهو ضعيف"!
والحقُّ، أن الهيثمي مضطربٌ جدًّا في شأن ابن لهيعة، فمرَّةً يوثقُهُ مع غمز خفيفٍ، ومرةً يُحسِّنُ حديثه، ومرةً يضعِّفُهُ وقد ذكرتُ نماذج كثيرة تدلُّ على ذلك في كتابي:"كشف الوجيعة ببيان حال ابن لهيعة"، فلِلَّه الحمدُ.
ثالثًا: حديث ابن عباس، رضي الله عنهما.
أخرجه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(٤/ ٢/ ٣٩٦)، والطبرانيُّ في "الكبير"(ج١١/ رقم ١٢٢١٥) من طريق خليفة بن خياط، حدثنا حمرانُ بن عبد الله الدَّارميُّ، قال: نا يعقوب بن إبراهيم بن حنين، مولى ابن عباس، عن أبيه، عن جدِّه، عن ابن عباس مرفوعًا:"السِّواكُ يُطيِّبُ الفَمَ، وَيُرْضِى الرَّبَّ".
* قُلتُ: كذا وقع اسم شيخ خليفة: "حمران بن عبد الله الدارميّ " ووقع في "معجم الطبراني" أنه "حباب" بالمهملة ثم باء.
هكذا، بغير نسبة. وفي "الجرح والتعديل"(١/ ٢/ ٣٠٢): "حباب بن عبد الله الدارمي"، وفيه أيضًا (٤/ ٢/ ٢٠١): "حباب بن عبيد الله". وعلى كل حالٍ فهو مجهولُ الحال، وكذا يعقوبُ بنُ إبراهيم، وأبوه، وجدُّه، ترجمهم ابنُ أبي حاتم في "كتابه"، ولم يذكر فيهم =