= وكذلك فرّق بينهما النسائيُّ في "الجرح والتعديل" وقد اتفق كلٌّ من مسعر وشعبة وعبد الله بن عيسى على جعله "ابن جبر" أما مالك وحده فقد جعله: "ابن جابر" في حديث عيادة النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن ثابت، وسيأتي إن شاء الله برقم (١٨٤٦)، ولا شك أن اجتماع هؤلاء يترجح على ما ذهب إليه مالك وحده.
قال الحاكم في "علوم الحديث"(ص- ١٥٠):
"قال الشافعيُّ: صحَّف مالك: "جبر بن عتيك" إلى "جابر بن عتيك".
وقال الدارقطنيُّ:
"لم يتابع مالكًا أحدٌ على قوله "جابر بن عتيك".
وقد رجحه الحافظ في "الفتح"(١/ ٣٠٥).
أمَّا "جبر بن عبد الله"، فإنه خطأ.
فأخرجه أحمد (٣/ ٢٦٤) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، قال: حدثني جبر بن عبد الله، عن أنس بن مالك ... الحديث".
وقد تقدم كلام الخطيب في ذلك.
أمَّا قول الحافظ المزيّ: هما واحدٌ، ففيه نظرٌ لما تقدم ذكرهُ.