= ووقع عند أبي عوانة "عبد الله بن جبر" فلربما نُسب إلى جدِّه.
وتابعهما عتبة بن أبي حكيم، قال: حدَّثنى عبدُ الله بْنُ عبد الله بن جَبْر ابن عتيك، قال: سألنا أنسًا عن الوضوء الذي يكفى الرجل من الماء؟ فقال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بمُدٍّ فيسبغ الوضوء، وعسى أن يفضل منه". قال: سألناه عن الغُسل من الجنابة كم يكفى من الماء؟ قال: الصاع. فسألتُ عنه: أعَنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم ذكرُ الصاع؟ قال: نعم، مع المد".
أخرجه الطحاويُّ في "شرح المعانى" (٢/ ٥٠) من طريق بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي حكيم.
* قُلْتُ: وفي مسنده ضعفٌ، وعتبة بن أبي حكيم مختلفٌ فيه.
قال ابنُ حبان:
"يعتبر بحديثة من غير رواية بقية عنه" وهذا منها.
وتابعهم عبد الله بن عيسى، فرواه عن ابن جبرٍ، عن أنسٍ مرفوعًا لكن بلفظ: "يجزيء في الوضوء رطلان من ماء".
أخرجه الترمذي (٦٠٩) ومن طريقه البغويُّ في "شرح السُّنة" (٢/ ٥٢) عن وكيع، عن شريك، عن عبد الله بن عيسى به.
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريبٌ لا نعرفه إلَّا من حديث شريك على هذا الَّلفْظ".
ومقصود الترمذي أن ذكرَ "الرطلين" لا يعرف إلا من حديث شريك، وإلا فقد خولف وكيع في لفظه. =