"فهذا يدلُّ على أن نوح بن حبيب -مع ثقته- لم يتفرَّد به، وقائل هذه المقالة هو البزار.
قال الزيلعيُّ في "نصب الراية"(١/ ٣٠٢):
"وقال -يعني البزّار- في "مسند الخُدْرى": حديثٌ رُوى عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدرى، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "الأعمالُ بالنيَّة" أخطأ فيه نوح بن حبيب، ولم يُتابع عليه، وليس له أصل عن أبي سعيد" اهـ.
* ثانيًا: حديث أنسٍ، رضي الله عنه:
أخرجه ابنُ عساكر في "جزء من أماليه" -كما في "التقييد"(٢٦٨) للعراقى- وفي "تاريخه"(ج٢ / لوحة ٥٤٦) في ترجمة:
"إبراهيم بن محمود بن حمزة النيسابورى"، من طريقه، نا أبو هبيرة، محمد بن الوليد الدمشقي، نا أبو مسهر، نا يزيد بن السمط، نا الأوزاعيّ، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أنسٍ مرفوعًا:"إنما الأعمال بالنيات ... الحديث".
وقال:
"المحفوظُ حديث محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاصٍ، عن عمر، وهذا غريب جدًّا".
قال العراقي في "طرح التثريب"(٢/ ٤):
"والمعروف من حديث أنسٍ ما رواه البيهقيّ (١) من رواية عبد الله بن =
(١) أخرجه في "سننه" (١/ ٤١) وقال البدر العيني في "العمدة" (١/ ٢٢): لكن في =