= * قُلْتُ: وهو عجبٌ! وإبراهيم هو ابنُ محمد بن ثابت الأنصاريُّ المترجم في "اللِّسان"(١/ ٩٨) وثقه ابنُ حبان.
وقال ابنُ عديّ في "الكامل"(١/ ٢٦٠، ٢٦١):
"روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير" ثمَّ قال:
"وأحاديثه صالحةٌ محتملة، ولعلَّهُ أُتي ممن قد رواه عنه".
* قُلْتُ: وهذا الترجي من ابن عديّ -رحمه الله- فيه نظرٌ، فإنه ساق له أحاديث، الراوي عنه فيها هو أبو مصعب الزهريّ، وعمرو بن أبي سلمة وكلاهما ثقةٌ، فلا تكون المناكير إلَّا من إبراهيم.
وقد أشار الحافظ في "اللِّسان" في ترجمة إبراهيم هذا إلى هذا الحديث ثُمَّ قال: "وهو منكرٌ".
وقال في "النتائج"(١/ ٢٢٨):
"عليُّ بنُ ثابت مجهولٌ، والراوى عنه ضعيفٌ".
وقد أوردهُ ابنُ الجوزيّ في "الموضوعات"(٣/ ١٨٥ - ١٨٦) من طريق عمرو بن أبي سلمة به، مع طريق أخرى، ثم قال:
"هذا حديثٌ ليس له أصلٌ، وفي إسناده جماعةٌ مجاهيلُ لا يعرفون أصلًا".
٢ - أبو سلمة، عنه.
أخرجه الدارقطنيُّ (١/ ٧١)، والبيهقيُّ (١/ ٤٤)، والحافظ في "النتائج"(١/ ٢٢٦) من طريق محمود بن محمد أبو يزيد الظفريّ، ثنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا.
"ما توضأ من لم يذكر اسم الله عليه، وما صلى من لم يتوضأ". =