فيظهر من هذا البحث أن الحديث لا يصحُّ موقوفًا ولا مرفوعًا بهذا اللَّفظ. وإنما التعويل على رواية أبي عبد الرحمن السُّلمي، عن عليٍّ، وقد تقدمت. والله أعلمُ.
٣ - حديثُ عائشة، رضي الله عنها.
وله عنها طريقان:
١ - أبو سلمة بن عبد الرحمن، عنها.
أخرجه ابنُ حبان في "صحيحه"(ج٢/ رقم ١٠٦٦) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، ثنا سليمان بنُ بلالٍ، عن ابن عَجْلان، عن سعيد المقبُريّ، عن أبي سلمة، عن عائشة مرفوعًا بنحو حديث الباب.
* قُلتُ: وهذا سندٌ ظاهرهُ الحُسْنُ، ولكني أهابُ أن يكون إسماعيل بن أبي أويس وهم فيه. والله أعلمُ.
٢ - عُرْوَةُ بنُ الزُّبير، عنها.
أخرجه البزَّارُ (ج١/ رقم ٤٩٣) من طريق معاوية بن يحيى الصدفيِّ، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة مرفوعًا:"لولا أن أشُقَّ على أمَّتي لأمرتُهم بالسواك عند كل صلاةٍ".
قال البزَّارُ:
"رواه الحفاظ عن الزهري، بسنده إلى أبي هريرة. ولا نعلمُ أحدًا تابع معاوية على هذه الرواية. ومعاويةُ ليِّنُ الحديث".
* قُلْتُ: حاصلُ كلام البزَّار أن معاوية بن يحيى الصدفي وهم فيه =