"ما رأيتُ بالبصرة أثبت من أبي موسى، ويحيى بن حكيم".
[تنبيه] ذكر الذهبيُّ في "سير النبلاء"(١٢/ ١٢٦) عن أبي أحمد بن النَّاصح، قال: سمعتُ محمد بن حامد بن السرىّ، وقلتُ لَهُ: لم لا تقولُ في محمد بن المثنى إذا ذكرته: "الزَّمِن"، كما يقولُ الشيوخُ؟
قال: لم أرهُ زَمِنًا، رأيتُهُ يمشي، فسألتُه فقال: كنتُ في ليلةٍ شديدةِ البرد فجثوتُ على يديَّ ورجليَّ، فتوضأتُ، وصليتُ ركعتين، وسألتُ الله، فقمتُ أمشى. قال: ورأيته يمشي، ولم أره زمنًا".
قال الذهبيُّ:
"حكاية صحيحةٌ، رواها السِّلَفيُّ، عن الرازى، أخبرنا أبو القاسم عليُّ ابْنُ محمدٍ الفارسيُّ، حدثنا ابنُ النَّاصح".
هذا: وقد ذكروا أنَّ محمد بن بشار بندارًا تكلَّم في أبي موسى صاحب الترجمة، ولم أقف على ما يوجبُ ذلك سوى ما ذكره الخطيبُ في "تاريخه" (٢/ ١٠٣) بسنده إلى الفرهيانيِّ، قال: سمعتُ أبا موسى -وكان صنَّف حديث داود بن أبي هندٍ، ولم يكن بندارٌ صنَّفهُ-، فسمعتُ أبا موسى يقولُ: مِنَّا قومٌ لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه -يعني: بندارًا" اهـ.
مع أنَّ كلمة أبي موسى يمكن أن تحمل على وجه الثناء على بُندار، =