للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= أبي هند، فلا يشركه فيه أحدٌ لفعل.

يدلُّ على ذلك ما رواه الخطيبُ في "تاريخه" (٢/ ١٠٤) عن طريق محمد ابن المسيب، قال: لمَّا مات بُندار جاء رجلٌ إلى أبي موسى، فقال: يا أبا موسى! البُشرى مات بندارٌ!! قال: جئت تبشرنى بموته؟! عليَّ ثلاثون حجة إنْ حدثتُ أبدًا بحديثٍ، فبقى أبو موسى بعد بندارٍ تسعين يومًا، ولم يحدث بحديث ومات".

* قُلْتُ: فتصرُّفُ أبي موسى تصرفُ محبٍّ عاقل، ولو كان حانقًا لقال كلمة تشف كما عهدناه في كلام الأقران.

ولو سلَّمْنا أن أحدهما تكلَّم في صاحبه، فلا نقبلُه، وقد أجلَّ الله تعالى محلهما من العلم والدين، والله الموفق.

* يحيى: هو ابنُ سعيد القطان.

* سفيانُ: هو الثوريُّ كما وقع في رواية الدارميِّ؛ وقد يحتمل أن يكون سفيان بن عيينة، لأن يحيى القطان يروى عنهما معًا، أنَّ السفيانين أخذا جميعًا عن زيد بن أسلم، ولكني أرجحُ أنَّه الثوريُّ، لأمرين:

* الأوَّلُ: أنه جاء مصرحًا به في رواية عبد الرزاق والدارمىّ، وابن الجارود، والمحلى لابن حزمٍ.

* الثاني: هب أننا لم نجد ذلك صريحًا، فالقاعدةُ في كلِّ من روى عن متفقى الاسم أنْ يُحمل من أهمل نسبُه على من يكون له به خصوصيةٌ من إكثارٍ ونحوه.

وقد روى هذا الحديث وكيع، عن سفيان، كما عند الترمذيّ وغيره، =

<<  <  ج: ص:  >  >>