"وهذا يُعرف بـ "علي بن قادم" عن الثورى بهذا الإسناد، وقد رواه الفريابى، والفريابى له عن الثورى إفرادات، وله حديث كثير عن الثورى، وقد قُدِّم الفريابى في سفيان الثورى على جماعةٍ مثل عبد الرزاق ونظرائه، وقالوا: الفريابى أعلمُ بالثورى منهم ... والفريابى فيما تبين هو صدوق لا بأس به".
قال الذهبيُّ في "الميزان"(٤/ ٧١) تعقيبا على قول ابن عدي: له عن الثورى إفرادات: "قلْتُ: لأنهُ لازمه مدةً، فلا يُنكر له أن ينفرد عن ذاك البحر" اهـ.
وأمَّا رواية علي بن قادم التي ذكرها ابنُ عدى:
فأخرجها الرُّويانى في "مسنده"(ج ١٦/ ق ٣/ ١) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، نا عليُّ بنُ قادم، نا سفيان، عن علقمة، عن ابن بريدة، عن أبيه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرَّةً.
وأخرجه تمام الرازى في "الفوائد"(١٧١، ١٧٢) من طريقين آخرين عن على بن قادمٍ به.
وهذا سند صحيح.
وعلقمة هو ابن مرثد، وابنُ بريدة: هو سليمانُ.
ثُمَّ أخرجه الرويانيُّ أيضا: نا ابنُ حميد، نا جرير، عن ليث، عن عثمان ابن عمير، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرةً مرة. =