وتابعه على هذا الوجه نعيم بن حماد -واختلف فيه عليه كما يأتي- وسليمان الشاذكونى، وهو واهٍ.
ذكره الدارقطنى في "العلل"(ج ٢/ ق ٨٧/ ٢).
* قُلْتُ: وهذا الوجهُ أولى، فقد ذكر البخاريُّ أن الدراوردى لم يضبطه، ويدل على ذلك أن سعيد بن سليمان رواه عنه على الوجهين.
وقد رجح الدارقطنى رواية من قال:"عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده".
يؤيدُ هذا الوجه ما:
أخرجه الرويانيُّ في "مسنده"(ج ٢٥/ ق ١٣٨/ ٢) قال: نا العباسُ، نا عثمان بْنُ محمدٍ، نا يعقوبُ بْنُ عبد الله المخزومى، عن عبد الله بن أبي رافعٍ، عن أبيه عن جده، قال:"رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، ورأيتُهُ يتوضأ مرةً مرةً".
وعبد الله بن أبي رافع: هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع , يُشْبِهُ أن يكون نُسب إلى جده. والله أعلمُ.
وهذا سند قوى. والعباس هو ابنُ عبد العظيم العنبرى.
وهذه الرواية أولى من رواية عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع، فقد قال الحافظ في "التهذيب"(٥/ ٣٠٦) في ترجمة "عبد الله ابن عبيد الله بن أبي رافع": "قُلْتُ: في روايته عن جده نظر، ولهذا ذكره ابن حبان في أتباع التابعين" اهـ.