للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فراوٍ هذا حاله، خالفه ابن مهدي، وهو أوثق وأحفظ ... ففي رواية أيهما تكون الحجة! لا شك أن رواية ابن مهدي أصح - كما تقدم في قول الترمذي -، والذي يظهر أن زيد بن الحباب أخطأ فرفع الحديث، والصحيح وقفه على أبي هريرة. وروايته ليست من باب زيادة الثقة - كما تقدم في قول الألباني -؛ لما علمت.

ويؤكده: أن زيد بن الحباب نفسه رواه - مرّة - عن معاوية بن صالح عن أبي مريم قال: سمعت أبا هريرة يقول: (الخلافة في قريش ... ) رواه: ابن أبي عاصم في السنة (١) عن أبي بكر (يعني: ابن أبي شيبة) عن زيد به ... قال الألباني في تعليقه على السنة (٢): (إسناده جيد، رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم - غير أبي مريم، وهو: الأنصاري، الشامي -، وهو ثقة. والحديث موقوف في حكم المرفوع؛ لشواهده الكثيرة) اهـ ... يعني قوله: (الخلافة في قريش). ورواية زيد بالوقف أشبه؛ لموافقته لمعاوية بن صالح. والحديث عن الترمذي عن أحمد بن منيع ذكره السيوطي (٣)، وصحح إسناده، والصحيح فيه ما علمت!

* وتقدم (٤) عند الإمام أحمد، والطبراني في الكبير، من حديث عتبة بن عبد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الخلافة في قريش، والحكم في الأنصار، والدعوة في الحبشة)، وهو حديث حسن، لم يقل


(١) (٢/ ٥١٨) ورقمه/ ١١٢٤.
(٢) ظلال الجنة (٢/ ٥١٨).
(٣) تأريخ الخلفاء (ص/ ٧).
(٤) - آنفًا -، برقم/ ٢٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>