الميت يضر وينفع وإنما هو خطأ لفظي فقط! ومع ذلك لا يخجل الشيخ أبو غدة أن يصرح في كلماته (ص ٣٦) بأنه يدين الله تعالى بعقيدة السلف رضي الله عنهم، وأنه يقول بتقسيم التوحيد إلى توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية! وفاته القسم الثالث، وهو توحيد الصفات، ولعله عمدًا تركه. لأن الخلف وهو منهم لا يعرفون هذا النوع من التوحيد، ولو عرفوه لما نفوا كثيرًا من صفاته تعالى باسم التأويل كنفيهم استعلاءه على خلقه.
[خطبة لأبي غدة في الطعن في السلفيين]
ولا بد بهذه المناسبة من أن أسوق بعض خطبة الشيخ أبي غدة محررًا من شريط مسجل محفوظ عندي ومن شك فيه أسمعته إياه بصوته وحرارته فيها ليتبين للقارئ مبلغ عدائه لأهل التوحيد والدعاة للسنة وحقده عليهم وبغضه لهم، واتهامه إياهم بشتى التهم على طريقة شيخه الكوثري في ذلك بل وأسوأ منه. فهو في ذلك نسيج وحده!
[اتهامه للسلفيين بتجهيل الأئمة وتصغير شأن العلماء والاجتهاد]
قال بعد توطئة وجيزة في فضل الأئمة المجتهدين وتمسكهم بالسنة:
«نقول هذا لبيان ما يكون من بعض الناس، من تجهيل الأئمة، وتصغير شأن العلماء، وتسفيه بعض آرائهم ظنًّا منهم أنهم على صواب، وأنهم إذا كانوا قد شموا رائحة العلم فإنهم على يقين مما يعلمون وأنهم في قدرتهم أن يخطئوا العلماء ويجهلوا الأئمة، ويصغروا شأن الاجتهاد، ويهونوه على الناس حتى على أبسط الناس،