للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دعاءه، وما في ذلك من شيء من الحرام (! ) وإنما أخطأ هذا الرجل فسأل هذا الإنسان، فطلب منه طلبًا مباشرًا، وحقه أن يتوسل به إلى الله عز وجل، ويطلب من الله سبحانه مستقلًّا، فإن الله عز وجل يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ويقول تعليمًا لنا: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. ففرق بين خطأ المخطئ وجهل الجاهل، وبين أن نكفره ونعده مشركًا فاجرًا كافرًا لا يلتقي بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ففرق كبير بين هذا وذاك.

تلميحه بأن إنكار الاستغاثة بالميت ليس يقينًا بل ظن!

وشيء آخر، إذا كنا نجد الجهال الذين وصفنا حالهم هذه يخطؤون فعلينا (هنا بعض كلمات لم نتمكن من فهمها والظاهر أنه تكرار لما سبق من بيان الفرق بين أن تعده) كافرًا وقود جهنم، وبين أن تبين له أنه أخطأ فيما تُقدِّر وتَظُنُّ (! ) فحينئذ يمكنه أن يتنازل من خطئه إلى صوابه، أما إذا جئته وأنت مهدد له مرعد مزبد، كأنه استحق القتل، ولكنك عفوت عنه لطفًا وكرمًا (! ).

فهذا يقول الشاعر فيه:

ولو كان إدراك الهدى بتذلل ... رأيت الهدى أن لا أميل إلى الهدى (! )

[جهله بالشرع والحديث النبوي وخلطه فيه ما ليس منه]

ففرعون الذي ادعى الألوهية وقال {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} (الكلام غير متصل في الشريط) فيه مبالغة في المدح، فبال الرجل حتى إذا انتهى من بوله قال النبي صلى الله عليه

<<  <   >  >>