«شيخنا الإمام» وفيها كلها يضم إلى ذلك الترحم عليه لم يفته ذلك ولا مرة واحدة! وهي الصفحات (٥٢، ٥٩، ٦٩، ٧١، ٨٣، ٩٢، ٩٥، ٩٧، ١٠٤، ١٠٥، ١٠٧، ١٣٢، ١٣٨، ١٤٨، ١٧٢، ١٧٦، ١٨٤، ٢٠٣، ٢٢١، ٢٣٤). بل إنه في الصفحة (٩٧) ذكره مرتين مع الترحم عليه في كل مرة! وفي الصفحة (١٠٤) ذكر ابن تيمية دون أن يترحم عليه أو غيره مما يدل على التوقير المزعوم، وبعد أربعة أسطر قال:«وقد وجه شيخنا الإمام الكوثري رحمه الله تعالى»! وفي الصفحة المقابلة قال: «انتهى كلام شيخنا الإمام الكوثري رحمه الله تعالى» وأكثر من هذا، فإنه ذكرهما في سطر واحد مترحمًا على الكوثري دون ابن تيمية فقال (ص ٢٧٦): «وقد تعقب شيخنا الإمام الكوثري رحمه الله صنيع ابن تيمية في تشدده ... » إلخ كلامه الذي نقلته بتمامه (ص ٧٠).
ومن مكره وكيده أنه لم يذكر في الصفحات المتقدمة التي أحال إليها مستدلًّا بها على توقيره لشيخ الإسلام هذه الصفحة (١٧٦) لأن ما فيها من النقل عن الكوثري يكشف عن عورته وتدل على ما يضمره للشيخ من الحقد والطعن تبعًا لشيخه الكوثري عاملهما الله بعدله. ومن مكره وخبثه أنه يقول في ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب (ص ١٩) في تنصله من التكفير المنسوب إليه:
«وهؤلاء أئمة أعلام من خيار المؤمنين العالمين العاملين الداعين إلى الله تعالى، ومن أراد أن يحكم عليه بالسفه والعته فليكفر أئمة الإسلام وهؤلاء السادة الأعلام،
وهبني قلت هذا الصبح ليل ... أيعمى العالَمون عن الضياء»