للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأُخرى (١) : عَنْ سَعِيدٍ (٢) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قال: قال رسولُ الله (ص) : مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ، فَهُوَ لَهُ؟

قَالَ أَبِي: أَمَّا حديثُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فمَتنُهُ (٣) : مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلَاة رَكْعَةً، فَقَدْ أَدْرَكَهَا (٤) .

وَهَذَا حديثٌ لا أصلَ لَهُ (٥) .

٥٨٥ - وسألتُ (٦) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْر، عن يزيد


(١) كذا في جميع النسخ، ويُحمل على أنه أراد: «الطَّريق الأُخرى» ، أو: «الرواية الأخرى» من باب الحمل على المعنى، حمَلَ المذكَّر على معنى المؤنَّث، انظر التعليق على المسألة رقم (٢٧٠) .
(٢) الحديث رواه أبو يعلى في "مسنده" (٥٨٤٧) ، وابن عدي (٧/١٨٤) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/١١٣) من طريق ياسين، عَنِ الزُّهري، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أبي هريرة، به.
قال البيهقي: «وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) مرسلاً، وعن عروة، عن النبي (ص) مرسلاً» .
وانظر "العلل" للدارقطني (٩/٢١٩) .
(٣) في (ف) : «فمنته» .
(٤) انظر أوجه الاختلاف في هذا الحديث في "علل الدارقطني" (١٧٣٠) .
(٥) قوله: «وَهَذَا حديثٌ لا أصلَ لَهُ» يحتمل أن يكون تتمة لكلامه على الحديث السابق، ويحتمل أن يكون لحديث: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ، فَهُوَ له» . وقد نقل ابن الملقن وابن حجر - كما سبق - هذه العبارة في الحديث الأول، ونقلها ابن حجر أيضًا في الحديث الثاني. ولعله مما يقوِّي كونها في الحديث الثاني أن أبا حاتم لم يتكلم عليه بشيء بخلاف الأول. وأما حديث: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاة رَكْعَةً، فقد أدركها» : فقد صححه أبو حاتم بهذا اللفظ كما تقدم في المسألة رقم (٤٩١) و (٥١٩) ، وسيأتي في المسألة رقم (٦٠٧) .
(٦) تقدمت هذه المسألة برقم (٣٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>