للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ قَتادة، عَن أنس؛ قَالَ: قال رسولُ الله (ص) أكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلَاةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ (١) .

٥٩٠- وسألتُ (٢) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عُمَرو بْن خَالِدٍ الحَرَّاني (٣) ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ المُهاجِر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنكَدِر، عَن جابر: أنَّ النبيَّ (ص) كَانَ إِذَا صَعِدَ المِنْبَرَ، سَلَّم (٥) ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ موضوعٌ (٦) .


(١) قال ابن عدي: «ولرواد بن الجراح أحاديث صالحة، وإفرادات، وغرائب ينفرد بها عن الثوري وغير الثوري، وعامة ما يروي عن مشايخه لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخًا صالحًا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة؛ إلا أنه ممن يُكتَب حديثه» .
وللحديث طرق أخرى عن أنس لا يخلو شيء منها من ضَعْفٍ، ذكرها الإمام ابن القيم في "جلاء الأفهام" (ص١٥٩- ١٦٢) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١٤٠٧) ، وقال عقب نقله لعبارة أبي حاتم هذه: «وبالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الدرجات، وهو صحيح بدون ذكر ليلة الجمعة» .
(٢) نقل هذه المسألة الزيلعي في "نصب الراية" (٢/٢٠٥) ، وابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (٢/٧٨) ، ونقل ابن كثير في "إرشاد الفقيه" (١/١٩٥) حكم أبي حاتم على الحديث.
(٣) روايته أخرجها ابن ماجه في "سننه" (١١٠٩) ، وابن عدي في "الكامل" (٤/١٤٧) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/٢٠٤) ، وتمَّام في "فوائده" (٤٥٠/الروض البسام) ، والبغوي في "شرح السنة" (١٠٦٩) .
(٤) هو: عبد الله.
(٥) قوله: «كَانَ إِذَا صَعَدَ المنبرَ، سلَّم» سقط من (ك) .
(٦) قال ابن عدي في الموضع السابق: «وهذا بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة، وعن ابن لهيعة عمرو بن خالد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>