ورواية الأكثر: «لِعِرْقٍ» بالتنوين، وهو على حذف المضاف، أي: لذِي عِرْقٍ ظالمٍ، فجعل العِرْق نفسَه ظالِمًا والحقَّ لصاحبه. وروي بالإضافة: «لِعِرْقِ = = ظالمٍ» ، فيكونُ الظالمُ صاحبَ العِرْق، والحقُّ للعِرق، وهو أحدُ عروق الشَّجَرة. انظر "النهاية" (٣/٢١٩) ، و"فتح الباري" (٥/١٩) . (٢) كذا في (ت) و (ش) ، ولم تنقط في بقية النسخ، فتحتمل وجهين: أحدهما: أن تكون «يَرْويه» كما في (ت) و (ش) ، وثانيهما: أن تكون: «يَرْوُونهُ» ، لكنها كتبت بواوٍ واحدة، وهذا يفعلُه كَتَبةُ الحديث تخفيفًا لكثرة دوران هذه الكلمة في كتبهم، يحملونها على مثل داود، وطاوس، والظَّاهر أن صوابها: «يروونه» ؛ فقد ذكر الدارقطني في "العلل" (٦٦٥) الاختلاف في هذا الحديث، وأن يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك بن أنس، وعبد الله بن إدريس، ويحيى بن سعيد الأموي: رَوَوه عن هشام، عن أبيه مرسلاً، ثم قال: «والمرسلُ عن عروة أصحُّ» . وذكره أيضًا في "العلل" (٥/٢٥/ب) وقال: «يرويه الزهري، وابن أبي مليكة، وهشام بن عروة، واختُلِف عنهم، فأما الزهري: فروى حديثه زمعة بن صالح، عنه، عن عروة، عن عائشة، وغيرُه يرويه عن الزهري مرسلاً، وأما ابن أبي مليكة ... » ، وذكر الاختلاف فيه، ثم قال: «والصَّحيحُ عن هشام، عن أبيه مرسلاً» . (٣) الحديث رواه مالك في "الموطأ" (٢/٧٤٣) ، ويحيى ابن آدم في "الخراج" (٢٦٦ و٢٦٨) ، وأبو عبيد في"الأموال" (٧٠٤) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٢٣٧٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٧٦٢) ، والدارقطني في "سننه" (٣/٣٥) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/١٤٢) من طرق عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، به مرسلاً. ورواه يحيى بن آدم في "الخراج" (٢٧٤ و٢٧٥) ، وأبو عبيد في "الأموال" (٧٠٧) ، وأبو داود في "سننه" (٣٠٧٤ و٣٠٧٥) ، والدارقطني في "سننه" (٣/٣٥) ، والبيهقي في"السنن الكبرى" (٦/١٤٢) من طريق يحيى ابن عروة، عن أبيه به مرسلاً. ورواه أبو داود في "سننه" (٣٠٧٦) من طريق ابن أبي مليكة، عن عروة مرسلاً. قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٢/٢٨٣) : «هذا الاختلاف على عروة يدل على أن الصحيح في إسناد هذا الحديث عنه الإرسال» .