للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٦٤ - وسألتُ أَبِي (١) عَنْ حديثٍ رَوَاهُ نَصْر بْنُ عليٍّ (٢) ،

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ طَاوس (٣) ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: خطبَ رسولُ الله (ص) ، فذكَرَ الخَمْرَ، فَقَالَ رجلٌ (٤) : يَا رسولَ اللهِ، أرأيتَ المِزْرَ (٥) ؟ قَالَ: مَا المِزْرُ؟ ، قَالَ (٦) : حَبَّةٌ بِالْيَمَنِ، قَالَ: هَلْ يُسْكِرُ (٧) ؟ ، قَالُوا (٨) : نَعَمْ، قَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ؟

قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنكَرٌ، لا يُحْتَمَلُ عِنْدِي أَنْ يكونَ مِنْ


(١) في (ت) و (ك) : «وسألته» ، وانظر المسألة رقم (١٥٥٦) و (١٥٦٢) و (١٥٦٧) .
(٢) هو: نصر بن علي بن نصر الجَهْضَمي. وروايته أخرجها النسائي في "سننه" (٥٦٠٥) . ورواه الدارقطني في "الأفراد" (١٧٨/ب/أطراف الغرائب) من طريق إسحاق بن إبراهيم شاذان، عن عمر بن حبيب القاضي، عن سليمان التيمي، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، به.
قال الدارقطني: «غريب من حديث سليمان التيمي، عن طاوس، تفرَّد به عمر بن حبيب القاضي، وتفرَّد به عنه إسحاق بن إبراهيم شاذان» .
(٣) هو: عبد الله.
(٤) قوله: «رجل» سقط من (ف) .
(٥) الْمِزْرُ - بالكسر -: نَبيذٌ يُتَّخَذُ من الذُّرة، وقيل: من الشَّعير أو الحِنْطَة. "النهاية" (٤/٣٢٤) .
(٦) قوله: «قال» سقط من (ك) .
(٧) كذا في (ت) و (ك) ، ولم تنقط في بقية النسخ. والمراد: هل يُسكر شربُها، أو هل يُسكر هذا المِزْرُ. ويمكن تخريجه أيضًا على ما جاء عن العرب في قولهم: «ولا أرضَ أبْقَلَ إبقالَهَا» ؛ بتذكير الفعل مع كون الفاعل ضميرًا يعود على اسم مؤنَّث. وانظر المسألة رقم (١٧٨) .
(٨) في (ش) : «قال» ، ومثله في مصادر التخريج. وما وقع في بقية النسخ متَّجهٌ على أن الذين حضروا خُطبته (ص) هم الذين قالوا: نعم، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>