= ... وقال الترمذي: (٥/١٦٢) : «هذا حديث غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبد الرحمن، وبالبصرة لا يعرفون من حديث قتادة إلا من هذا الوجه، وهارون أبو محمد شيخٌ مجهول» . وقال الذهبي في "الميزان" (٤/٢٨٨) : «هارون أبو محمد، عن مقاتل بن حيان حديث: «قلب القرآن يس» . قال الترمذي: مجهول. قلت: أنا أتهمه بما رواه القضاعي ... » ، فذكر الحديث. (٢) المراد: أنَّ مقاتلاً أدرك قتادة، بل وأدرك من هو أكبر من قتادة، وهو أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكيُّ، غير أنَّه يَرِدُ على ذلك: أن أبا الزبير تأخرتْ وفاتُه بعد قتادةَ بما يزيدُ على عشرِ سنواتٍ؛ لذلك لا ندري وجه قول أبي حاتم: «وأكبر من قتادة» ، إلَاّ أن يكون أبو الزبير أقدمَ ميلادًا من قتادة؛ فإنَّ أبا الزبير قد عُمِّرَ طويلاً؛ حتى قال الذهبي في "السير" (٥/٣٨٦) : «لعله نيَّف على الثمانين» ، والله أعلم. (٣) هو: سليمان بن حيان، وروايته أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٩٩٧) ، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (ص٧٨) ، والطبراني في "الكبير" (٢٢/١٨٨ رقم ٤٩١) ، والبيهقي في "الشعب" (١٧٩٤ و١٨٥٨) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١٩٢) . ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (٤٨٣) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٣٠٢) ، وابن حبان في "صحيحه" (١٢٢) ، والطبراني في "الكبير" (٢٢/١٨٨ رقم ٤٩١) .