للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى عُمَرَ ... فذكَرَ الحديثَ (١) .

١٩٧٤ - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يحيى بن سُلَيم (٢) ، عن عُبَيدالله (٣) ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمر؛ قال: قال النبيُّ (ص) : إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ (٤) كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلى جُحْرِهَا؟


(١) قال البخاري في الموضع السابق من "التاريخ الكبير" بعد روايته له من طريق ابن عمر: «وقال محمد بن بشر، عن عبيد الله، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عمر؛ قولَه، مثله، وهذا أصح» . وكذا قال في "التاريخ الأوسط". وذكر الذهبي في "الميزان" (٢/١٤٨) : أن هذا الحديث من مناكير سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وقال ابن حبان في الموضع السابق من "المجروحين": «وهذا خطأ فاحش، إنما روى عبيد الله بن عمر هذا الكلام عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ الحسن، عن عمر قوله» . ونقل قول البخاري. وقال الحاكم في الموضع السابق: «قال القباني (وهو: الحسن بن محمد بن زياد) : قلت لمحمد ابن يحيى: أيهما المحفوظ؛ حديث يونس، عن الحسن، عن عمر، أو نافع عن ابن عمر؟ فقال محمد بن يحيى: حديث الحسن أشبه. قال الحاكم: فرضي الله عن محمد بن يحيى؛ تورع عن الجواب حذرًا لمخالفة قوله عليه الصلاة والسلام: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يريبك» ولو تأمل الحديثين لظهر له أن الألفاظ مختلفة، وهما حديثان مسندان وحكاية، ولا يحفظ لعبيد الله، عن يونس بن عبيد غير حديث الإمارة، وقد تفرد به الدراوردي، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ثقة مأمون، وقد رواه عنه غير محمد بن الصباح، على أن محمد بن الصباح أيضًا ثقة مأمون» .
(٢) روايته أخرجها البزار في "مسنده" (١١٨٢/كشف) ، وابن حبان في "صحيحه" (٣٧٢٧) .
(٣) هو: ابن عمر العمري.
(٤) أي: يَنْضمُّ إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. قال القاضي عياض: وقيل: يرجع؛ كما جاء في الحديث الآخر: «ليعودنَّ كل إيمان إلى المدينة» . اهـ. ورويت «يأرز» بكسر الراء وفتحها وضمها، والأكثر الكسر؛ وقال في "القاموس": أَرَزَ يَأْرزُ، مثلثة الراء، أُرُوزًا. وانظر "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/١٦٣) ، و"مشارق الأنوار" (١/٢٧) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (٢/١٧٧) ، و"النهاية" (١/٣٧) ، و"القاموس المحيط" (٢/١٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>