للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَنْ أَبِي نَضْرَة (١) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْري؛ قَالَ: بَعَثَنا رسولُ الله (ص) فِي سَرِيَّة ثلاثونَ رَجُلاً (٢) ، فأتَينَا حَيًّا مِنَ الأَحْيَاءِ، وأَرَدْنا مِنْهُمُ الضِّيافَة، فأَبَوا (٣) عَلَيْنَا، فتَنَحَّيْنا ناحِيَةً، فَنَزَلْنَا، فلُدِغَ سَيِّدُهم، فأتَونا، فَقَالُوا: أفيكُم (٤) مَن يَرْقي؟ قُلْنَا (٥) : نَعَمْ، فَأَرَادُوا أَنْ نَرْقِيَه، فَقُلْنَا: لا نَرقيه حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً (٦) ؛ قَدْ سألناكُم الضِّيافَة فأَبَيْتُم، فَقَالُوا: لَكُمْ ثلاثونَ شَاةً، فأتيتُه فقرأتُ بأمِّ الْكِتَابِ (٧) ، وجعلتُ أمسحُ بِيَدِي حتى بَرِئَ، وأخذنا الشَّاة (٨) ،

فقلتُ: وَاللَّهِ، لا آكلُها حَتَّى أسألَ رسولَ الله (ص) ، فأتيتُ رسول الله (ص) فسألتُه، فعَجِبَ! وَقَالَ: كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟! ، قلتُ: شيءٌ جَاءَ على لساني، فقال: كُلُوهَا،


(١) قوله: «عن أبي نضرة» سقط من (ف) . وأبو نضرة هذا هو: المنذر بن مالك.
(٢) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «ثلاثين رجلاً» ، كما في بعض مصادر التخريج، وقد يخرَّج ما في النسخ على إضمار المبتدأ، والتقدير: ونحن ثلاثون رجلاً، والجملة في محل نصب على الحال، والله أعلم.
(٣) في (ك) : «فأتوا» .
(٤) في (ك) : «فيكم» بحذف همزة الاستفهام.
(٥) في (ك) : «قالوا» .
(٦) الجُعْلُ: هو الأُجرَة على الشَّيء. انظر "النهاية" (١/٢٧٦) .
(٧) في (أ) و (ش) : «بأم القرآن» .
(٨) كذا في جميع النسخ: «الشاة» بالتاء، ولعلَّ الجادَّة أن تكون بالهمزة «الشاء» ، وهي جمع «شاة» ، وعلى الجادَّة ورد في الموضع المذكور من "صحيح ابن حبان"، وفي "مستدرك الحاكم": «الشياه» ، وفي بعض مصادر التخريج الأخرى: «الغَنَم» ..

<<  <  ج: ص:  >  >>