للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٦١ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ محمَّد بْنُ عَوْف (١) ، عَنْ محمَّد بْنِ إِسْمَاعِيلَ؛ قَالَ: حدَّثنا أَبِي (٢) ؛ قَالَ: حدَّثني ضَمْضَم (٣) ، عَنْ شُرَيْح - يَعْنِي: ابْنَ عُبَيد - قَالَ: حَدَّثَنَا جُبَير بْنُ نُفَير، وكَثير بْنُ مُرَّة، وعُمَير بْنُ الأَسْوَدِ، والمِقدادُ، وَأَبُو أُمامة، فِي نَفَر مِنَ الْفُقَهَاءِ: أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ الله (ص) فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ، أَهَذَا الأمرُ (٤) إلا في قومك؟ فوَصِّهم بِنَا، فَقَالَ لِقُرَيْشٍ: إِنِّي أُذَكِّرُكُمْ أَلَاّ تَشُقُّوا عَلَى أُمَّتِي مِنْ (٥) بَعْدِي، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، فَأَدُّوا إِلَيْهِمْ طَاعَتَهُمْ؛ فَإِنَّ الأَمِيرَ (٦) مِثْلُ المِجَنِّ يُتَّقَى بِهِ (٧) ، فَإِنْ أَصْلَحُوا وأَمَرُوكُمْ بِخَيْرٍ، فَلَهُمْ وَلَكُمْ، وإِنْ أَسَاؤُوا مَا أَمَرُوكُمْ بِهِ، فَعَلَيْهِمْ، وأَنْتُمْ مِنْهُ (٨) بَرَاءٌ، ثُمَّ [يَقُولون] (٩) : إنَّا سَمِعْنا الرَّسُولَ يَقُولُ ذَلِكَ (١٠) ؟


(١) روايته أخرجها ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٨٣٢) ، و"السنة" (١٠٧٣) .
(٢) هو: إسماعيل بن عيَّاش.
(٣) هو: ابن زُرْعة.
(٤) كذا! وفي "السنة": «هذا الأمر» ، وهو مشكل أيضًا، ولذلك علّق عليه الشيخ ناصر الدين الألباني _ح بقوله: «كذا الأصل! ولعل الصَّواب: لا يكون إلا في قومك، أو نحوه» .
(٥) قوله: «من» ليس في (ت) و (ك) .
(٦) في (أ) : «الأمين» .
(٧) في (ت) و (ك) : «يتقاربه» بدل: «يتقى به» .
(٨) في (ك) : «منهم» .
(٩) في جميع النسخ: «يقولا» ، عدا (ك) ، ففيها: «يعولا» والمثبت من رواية ابن أبي عاصم، انظر التعليق التالي.
(١٠) في جميع النسخ: «ويقول ذلك» ، ووقع في رواية ابن أبي عاصم السابقة: «وأنتم منه براء، وإن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم، ثُمَّ يَقُولُونَ: إِنَّا سَمِعْنَا الرَّسُولُ (ص) يقول ذلك» .
وقوله: «إن الأمير إذا ابتغى الريبة ... » ؛ رواه أحمد في "المسند" (٦/٤ رقم ٢٣٨١٥) ، وأبو داود في "سننه" (٤٨٨٩) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٨٣٤ و٢٨٣٥) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٨٨ و٨٩ و٩٠) ، والطبراني في "الكبير" (٨/١٠٨-١٠٩ رقم ٧٥١٦) ، من طرق عن إسماعيل بن عياش، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>