ورواه الفسوي في " المعرفة والتاريخ " (٢/٥٢٥-٥٢٦) عن أبي عبد الرحمن بن زياد المقرئ، به. ورواه أبو داود (٥٩٣) من طريق عبد الله بن عمر بن غانم، وابن ماجه (٩٧٠) من طريق عبدة بن سليمان وجعفر بن عون، والبيهقي (٣/١٢٨) من طريق جعفر بن عون، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٦/٨١-٨٢) من طريق إسماعيل بن عياش؛ جميعهم (ابن غانم، وعبدة، وابن عون، وإسماعيل) عن عبد الرحمن الإفريقي، به. (١) قال الخطابي: «اعتباد المحرَّر يكون من وجهين، أحدهما: أن يُعتقَه ثم يكتمَ عِتقه أو ينكرَه، وهو شرُّ الأمرين، والوجه الآخر: أن يستخدمَه كُرْهًا بعد العِتق» . اهـ. وقال الطيبي: «وذلك بأن يأخذ حرًّا فيدَّعيه عبدًا ويتملكه ... » ، ثم ذكر مِثل ما نُقل عن الخطابي. وتروى هذه اللفظة بالتاء: «محرَّرة» ؛ ومعناه: اتخذ نفسًا مُعتَقةً عبدًا أو جاريةً. ويكون تأنيث «محررة» بالحمل على النسمةِ أو النفس. وقيل: خصَّ المحرَّرة - أي المؤنثة - لضعفها وعجزها، بخلاف المحرَّر؛ لقوّته بدفعه. انظر: "معالم السنن" (١/٣٠٨) ، و"مرقاة المفاتيح" (٣/١٨٠) ، و"عون المعبود" (٢/٢١٣) . (٢) في هذا الموضع في حاشية الأصل: «بلغت قراءة على شيخ الإسلام حافظ مصر والشام......» ، ثم سطران لم يتضح منهما شيء!