ورواه محمد بن إسحاق في "السيرة"؛ كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/٣٧١) . ورواه ابن جرير في "تاريخه" (٣/٢٤) من طريق سلمة بن الفضل، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٤/٣٢٣) من طريق يونس بن بكير؛ كلاهما (سلمة، ويونس) عن محمد بن إسحاق، به. (١) هو: عبد الله بن محمد بن علي. (٢) هو: عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. (٣) من مشطور الرَّجز. (٤) في هذا الشطر عيب من عيوب القافية؛ وهو الإقواء؛ وهو أن يجيء رَويُّ بيت مرفوعًا وآخر مجرورًا. والأبيات كلها هنا مجرورة الرَّويِّ، وهذا البيت وحده جاء ⦗٣٦٧⦘ مرفوعًا. انظر: "الكافي في العروض والقوافي" للخطيب التبريزي (ص ١٦٠) . (٥) قال ابن هشام في الموضع السابق من "السيرة النبوية": «"نحن قتلناكم على تأويله" إلى آخر الأبيات، لعمار بن ياسر في غير هذا اليوم؛ (يعني: قاله يوم صفين) ، والدليل على ذلك أن ابن رواحة إنما أراد المشركين، والمشركون لم يُقروا بالتنزيل؛ وإنما يُقتل على التأويل من أقر بالتنزيل» . اهـ. قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٤/٢٢٨) : «وفيما قاله ابن هشام نظر» ، ثم ذكر بعض الروايات التي ثبت فيها هذا من قول عبد الله بن رواحة في ذلك اليوم. وقال الحافظ في "الفتح" (٧/٥٠١) - بعد أن ذكر اعتراض ابن هشام-: «وإذا ثبتت الرواية فلا مانع من إطلاق ذلك؛ فإن التقدير- على رأي ابن هشام-: نحن ضربناكم على تأويله؛ أي: حتى تذعنوا إلى ذلك التأويل، ويجوز أن يكون التقدير: نحن ضربناكم على تأويل ما فهمنا منه حتى تدخلوا فيما دخلنا فيه، وإذا كان كذلك محتملاً وثبتت الرواية سقط الاعتراض، نعم.. الرواية التي جاء فيها: «فاليوم نضربكم على تأويله» يظهر أنها قول عمار، ويبعد أن تكون قول ابن رواحة؛ لأنه لم يقع في عمرة القضاء ضرب ولا قتال، وصحيح الرواية: نحن ضربناكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله يشير بكل منهما إلى ما مضى، ولا مانع أن يتمثل عمار بن ياسر بهذا الرجز ويقول هذه اللفظة. ومعنى قوله: «نحن ضربناكم على تنزيله» أي: في عهد الرسول فيما مضى، وقوله: «واليوم نضربكم على تأويله» أي: الآن» .